زيارة وفد الأمم المتحدة بدولة الكويت الى لمصنع إعادة تدوير الإطارات في منطقة السالمي في دولة الكويت
١٥ نوفمبر ٢٠٢١
الكويت، 15 نوفمبر 2021
قام وفد منظمة هيئة الأمم المتحدة بجولة تفقدية لمصنع إعادة تدوير الإطارات في منطقة السالمي في دولة الكويت، ترأسه السيد الدكتور طارق الشيخ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت وبمشاركة السيد مازن أبو الحسن رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجره بالكويت واعضاء فريق ممثلية الأمم المتحدة، و قد تم تبادل الحديث حول الكثير من المحاور التي تخص البيئة وكيفية الحفاظ عليها في الصناعة ومجالات أخرى خلال تلك الزيارة.
كما أثنى ممثل الأمين العام والمنسق المقيم للأمم المتحدة لدى دولة الكويت د. طارق الشيخ على القائمين على مشروع اعادة تدوير الاطارات حيث نوه به على حجم الجهود الهائلة المقامة من قبل شركة ايبسكو العالمية بالتعاون مع جهات الدولة المتعددة ذات الصلة بمشروع ازالة اطارات منطة ارحية، و كما عبر الشيخ عن اهمية العمل على الاستدامة في ما يخص اعادة تدوير المواد ذات السمات الخاصة للمعالجة كالاطارات و ذلك لخفض كمية النفايات و تعزيز الاقتصاد الكويتي بما يخص التصدير و دعم الصناعات المحلية المستدامة، آملا بأن تكون هذه الخطوة بإتجاه الصناعات المستدامة ماهي الا بادرة من اوائل المبادرات المتجهة نحو مستقبلا مستداما في دولة الكويت و رمزا يحتذى به.
وعلى صعيد آخر عبر السيد مازن أبو الحسن مدير المنظمة الدولية للهجره عن بالغ تقديره لما تقدم المهندسة الكويتية آلاء حسن لدولة الكويت من خلال ما تعمله لأجل تعزيز البيئة المستدامة في دولة الكويت بالتعاون مع شركائها و ذلك بما ينعكس على ما يمكن ان تقدمه دولة الكويت دوليا كمثال يحتذى به في الصناعات المستدامة.
خلال الجولة التفقدية أوضحت المهندسة آلاء حسن الممثلة لشركة ايبسكو العالمية أن فكرة إقامة مصنع لتدوير الإطارات في دولة الكويت وتحديدا في منطقة السالمي استلهمتها عند رؤيتها للأعداد الهائلة من الإطارات المتراكمة في منطقة جنوب سعد العبدالله و رأت انه من الممكن أن تكون تلك المنطقة ذات فائدة كبيره لتوفير السكن لعدد كبير من المواطنين مما يستوجب إيجاد حل للعدد الهائل من الإطارات.
وقد تمت الموافقة على التوطين لمشروع إنشاء مصنع تدوير الإطارات لشركة ايبسكو العالمية من قبل مجلس الوزراء والهيئة العامة للبيئة في نهاية عام 2017.
وخلال حديثها تطرقت إلى عملية نقل الإطارات من منطقة (ارحيه) جنوب سعد العبدالله التي كانت من دون شك احد اكبر التحديات، وأوضحت انه تم نقل الإطارات بعد تقطيعها أولا وكان يتوجب أن يتم نقل ما يعادل مليون ومائه اطار شهريا طبقا للمخطط الزمنى للجنة المنبثقة من مجلس الوزراء والتي يتراسها وزير التجارة وعدد من الجهات المعنية ذات صلة. وأشارت المهندسة آلاء حسن أثناء الجولة التفقدية إلى أنه تم تجميع وتخزين تلك الإطارات في مناطق معينه تتبع اشتراطات القوى العامة للإطفاء والهيئة العامة للبيئة تفاديا لحدوث الحرائق والحوادث في المستقبل.
وأوضحت المهندسة آلاء حسن انه تم البدء بأعمال أنشاء مصنع الإطارات في منطقة السالمي على مساحة تقدر 20.000 متر مربع وكان ذلك في عام 2019 ويتكون المصنع من خط إنتاج بسعة إنتاجية لإعادة تدوير الإطارات تقدر بكميات تتراوح من مليون إلى ثلاثة ملايين اطار سنويا إي ما يعادل 8300 اطار شهريا .
علما بان كمية الإطارات التالفة سنويا في دوله الكويت تتراوح ما بين 1.5 –2 مليون اطار مما يمكن خط الإنتاج المتواجد فى المصنع وبالسعة الإنتاجية له إلى حل مشكلة الإطارات بشكل كبير وإشغال مساحات كبيره لتخزينها وبذلك يتم حل المشكلة جذريا والانتهاء من مشكلة تراكم الإطارات. ان إقامة ذلك المصنع يساهم في حل مشكلة الإطارات بشكل كبير وفعال مع منع إشغال مساحات كبيره لتخزينها وحل المشكلة بشكل جذري ونهائي ,ويساهم أيضا بالانتهاء من الحرائق التي كانت تتسبب بحوادث عدة على مدار السنوات السابقة . وقد تم الانتهاء من عمليات البناء الخاصة بالمصنع وتركيب خطوط الإنتاج في بداية فبراير 2020
أيضا تحدثت المهندسة آلاء حسن عن عمليات التصدير التي تتم في عام 2021 ، حيث أن المصنع يقوم بعملية التصدير بكميات كبيرة من المنتجات لكل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية أيضا يتم التصدير الى دول اسيوية من بينها الهند.
وأرجعت المهندسة آلاء حسن انه مع نجاح هذا المشروع كانت فى المقابل صعوبات كثيرة، فقد واجهت مسيرة إنشاء هذا المصنع عقبات كثيره أهمها ان المنطقة خالية من مصادر المياه والكهرباء ، أي أن تشغيل المصنع قام بجهود ذاتيه ودون تكليف الدولة اى أعباء ماديه .وقد تم التغلب على تلك التحديات بعد إصرار وعزيمة أدت لتوصل الماء والكهرباء للمصنع واستكمال أعماله بأفضل وجهة
الاهتمام ومتابعة هذا النوع من المشاريع التي تعد من اهم المشاريع في وقتنا الحالي فى العالم حيث أن مشكلة التخلص من النفايات وإعادة تدويرها بلاشك تعمل على تحقيق حلم لاسيما جميع الشعوب فى العالم تسعى إلى تحقيقه وهو الحياة في بيئة نظيفة خالية تماما من النفايات والانبعاثات الضارة للغلاف الجوي وغيرها من موارد .