بيان صحفي

اليوم الدولي للسلام

٢١ سبتمبر ٢٠٢١

الكويت في 21 سبتمبر 2021 - يُحتفل باليوم الدولي للسلام في جميع أنحاء العالم في 21 سبتمبر من كل عام، وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم باعتباره يومًا مخصصًا لتعزيز قيم السلام، بحيث يلتزم العالم بوقف العنف وإطلاق النار لمدة 24 ساعة، وموضوع عام 2021 لليوم الدولي للسلام هو❞ التعافي بشكل أفضل من أجل عالم منصف ومستدام❝، حيث يشدد هذا الشعار على أهمية التفكير بشكل شمولي وإبداعي لتقديم العون للجميع للتعافي بشكل أفضل، وبناء عالم أكثر قوة ومتانة وعدل ومساواة وصحة خصوصًا في ضوء انتشار فيروس كوفيد-19.

وفي فيديو مسجل لسعادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنتونيو غوتيريس صرح " يأتي اليوم الدولي للسلام هذا العام في فترة تمر فيها البشرية بأزمة، إذ قلبت جائحة كوفيد-19 عالمنا رأسا على عقب، وباتت النزاعات تخرج عن نطاق السيطرة، وتزداد حالة الطوارئ المناخية سوءا، وتتزايد الفروقات ونسب الفقر، ويزداد شعور عدم الثقة والتفرقة خالقًا فجوة بين الأفراد في وقت نحن فيه بأمس الحاجة إلى التعاضد والتعاون أكثر من أي وقت مضى، إننا كأسرة بشرية نواجه خيارا قاسيا -السلام أو الخطر الدائم ... ويجب علينا أن نختار السلام"

 

لقد كانت دولة الكويت وستظل حجر أساس في الحفاظ على ثقافة السلام ونشرها في العالم وتعزيزها من خلال سياستها الداخلية والخارجية، والتي تجلت في جهودها الدؤوبة وعملها الحثيث على تعزيز السلام والأمن في المنطقة العربية والعالم أجمع، ولم تدخر دولة الكويت جهدا في اتخاذ القرارات؛ وخاصة في القضايا التي تهم المنطقة العربية وصون السلم والأمن الدوليين، حيث حصدت دولة الكويت ثمار مساعيها في حل الأزمة الخليجية بعد 3 سنوات من دورها كوسيط لإنهاء الأزمة الخليجية، إلى جانب جهودها الرائدة خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي عملت خلالها على تعزيز ثقافة السلام من خلال صياغة واقتراح العديد من القرارات الداعية إلى وقف إطلاق النار في سوريا، وعلى رأسها القرار الذي تم اقتراحه في 19 سبتمبر 2019، عندما أصدرت دولة الكويت، إلى جانب بلجيكا وجمهورية ألمانيا الاتحادية، بصفتهما الدولتين المسؤولتين عن الملف الإنساني السوري، قرارًا يدعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في محافظة إدلب بسوريا، ويطالب جميع الأطراف بالالتزام القوانين الإنسانية الدولية.

 

وفي تصريح للدكتور طارق الشيخ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم في دولة الكويت، أشاد من خلاله بدولة الكويت لموقفها طويل الأمد في تعزيز السلام قائلًا " تقدم دولة الكويت نموذجًا عالميًا لنشر ثقافة السلام، لقد أثبت في حالات عديدة أن الحل للتحديات العالمية التي يواجهها العالم، ولا سيما منطقتنا، هو السلام، تعمل دولة الكويت على نشر ثقافة السلام من خلال تشجيع الحوار بين الأطراف المتنافسة كما ظهر خلال استضافتها لمحادثات السلام اليمنية وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة كما ظهر خلال السنوات الماضية للأزمتين الإنسانيتين في سوريا واليمن"

 

مؤشر السلام العالمي (GPI) 2021 - قياس السلام في عالم معقد

مؤشر السلام العالمي (GPI) هو حصيلة جهد يبذله معهد الاقتصاد والسلام لقياس درجة السلم في البلدان عبر العالم وترتيبها وفقًا لذلك، تم إنشاء القائمة الأولى في عام 2007 ومنذ ذلك الحين يتم نشرها سنويًا، ويتضمن المؤشر عددًا من المؤشرات المتعلقة بالسلام المحلي والدولي، وهو المقياس الرائد في العالم لقياس السلام العالمي.

صنفت نسخة 2021 من مؤشر السلام العالمي 163 دولة وإقليم مستقل وفقًا لمستوى السلام فيها، ويقدم التقرير الذي أعده معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، تحليلًا شاملاً قائمًا على بيانات حول اتجاهات السلام، وأهميته الاقتصادية، وكيفية تطوير مجتمعات مسالمة.

تدهور متوسط ​​مستوى السلام العالمي بنسبة 0.07 في المائة، وهذا هو تاسع تدهور في مستوى السلام خلال الثلاثة عشر عامًا الماضية، مع تحسن في مستوى 87 دولة، وتسجيل تدهور المستوى في 73 دولة، ومع ذلك؛ فإن التغيير في الدرجة هو ثاني أصغر تغيير في تاريخ المؤشر، كما يكشف مؤشر 2021 GPI عن عالم بدأت فيه الصراعات والأزمات التي ظهرت في العقد الماضي في الانحسار، ليحل محلها موجة جديدة من التوتر وعدم الوضوح نتيجة لتفشي وباء كوفيد-19 وتزايد التوترات بين العديد من الدول والقوى الكبرى.

سجلت ثلاث مناطق فقط من أصل تسعة في العالم ازدياد في مؤشر السلام خلال العام الماضي، حيث لوحظ التحسن الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تليها أوروبا وجنوب آسيا، ومع ذلك؛ لا تزال منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنطقة الأقل سلامًا في العالم، وقد كان التحسن في مستوى الصراع المستمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هو المحرك الأكبر لزيادة السلام وذلك نتيجة تسجيل تحسن في كل المؤشرات ضمن المجال.  

قطر والكويت هما من أكثر الدول سلامًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال وإفريقيا، وأيضًا من بين دول مجلس التعاون الخليجي وفقًا لنتائج مؤشر 2021 GPI، تحسنت نتيجة الكويت مقارنة بالعام السابق وارتفعت مكانتها بشكل ملحوظ في الترتيب العالمي من 42 في 2018 إلى 36 في 2021.

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام في عام 1981 من أجل ’’ الاحتفال بقيم السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب‘‘. وبعد عشرين عام، حددت الجمعية العامة 21 سبتمبر تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنويا ’’ كيوم لوقف إطلاق النار حول جميع أنحاء العالم ووقف العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية "

 

  • انتهى
Public Information Officer

أسماء آيت السي

مكتب المنسق(ـة) المقيم (ـة)
مسؤول تنسيق وتطوير برامج الاتصال والتوعية مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم

كيانات الأمم المتحدة المشاركة في هذه المبادرة

مكتب المنسق(ـة) المقيم(ـة)

الأهداف التي ندعمها عبر هذه المبادرة